أن إبراهيم و إسماعيل (ع) لمّا كانا يبنيان البيت، جعل إسماعيل يأتي بالحجارة و إبراهيم يبني، حتّى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر، فوضعه له، فقام عليه و هو يبني و إسماعيل يناوله الحجارة.
و في رواية بعدها: حتّى ارتفع البناء و ضعف الشيخ على نقل الحجارة، فقام على حجر المقام، فجعل يناوله الحجارة.
إنّ اللّه سبحانه أمر الناس-كما هو واضح-أن يتبرّكوا بموطإ قدمي إبراهيم (ع) في بيته الحرام و يتّخذوا منه مصلّى، احياء لذكرى إبراهيم و تخليدا، و ليس فيه شيء من أمر الشرك باللّه جلّ اسمه.
أنّ هاجر لمّا تركها إبراهيم (ع) مع ابنها إسماعيل بمكّة و نفد ماؤها عطشت و عطش ابنها و جعل يتلوى، فانطلقت إلى جبل الصفا كراهية أن تنظر إليه، فقامت عليه تنظر هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فهبطت من الصّفا حتّى إذا بلغت الوادي، سعت سعي الإنسان المجهود حتّى جاوزت الوادي، ثمّ أتت المروة فقامت عليها و نظرت هل ترى أحدا، فلم تر أحدا، فعلت ذلك سبع مرّات.
[2] صحيح البخاري، كتاب الأنبياء، باب يزفون النسلان في المشي، 2/158 و 159.