responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 578

الإمامة لدى مدرسة أهل البيت (ع)

كانت تلكم آراء مدرسة الخلفاء في الإمامة و الخلافة و أدلّتهم. أمّا مدرسة أهل البيت فإنّها تستدلّ بخطاب اللّه لإبراهيم و قوله له: إِنِّي جََاعِلُكَ لِلنََّاسِ إِمََاماً و جواب اللّه لطلب إبراهيم حين قال: وَ مِنْ ذُرِّيَّتِي قََالَ لاََ يَنََالُ عَهْدِي اَلظََّالِمِينَ على أنّ الإمامة عهد من اللّه لا يناله الظالم لنفسه أو لغيره. و تستدلّ بقوله تعالى في حقّ أهل البيت: إِنَّمََا يُرِيدُ اَللََّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ اَلرِّجْسَ أَهْلَ اَلْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً على عصمة أهل البيت محمّد و أهل بيته-صلوات اللّه عليهم أجمعين-من الذنوب، و كذلك تستشهد بسيرة أهل البيت، حيث لم يسجل منهم في التاريخ أمر مخالف للعصمة.

أمّا الأدلّة على إمامتهم فإنّنا إذا درسنا سيرة الرسول في أمر تعيين وليّ الأمر من بعده نجد أنّه لم يغب عن بال الرسول (ص) و من حوله أمر الإمامة من بعده، فإنّ بعضهم طلب من الرسول أن يكون لهم الأمر من بعده فأجابه الرسول: «الأمر إلى اللّه يضعه حيث يشاء» و أخذ منهم البيعة في إقامة المجتمع الإسلامي «أن لا ينازعوا الأمر أهله» و عيّن الإمام عليّا في أوّل يوم دعا إلى الإسلام وزيرا له و خليفة من بعده، و شاهدناه-أيضا-يستخلف على المدينة كلّما غاب عنها لأمر ما و إن كانت المسافة ميلا أو أقلّ من ذلك.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 578
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست