الرسول (ص) من اللّه، يعيّن من يشاء و يبلّغ الرسول أمّته بذلك. و ترى مدرسة الخلافة أنّه يتعيّن بالبيعة و بالاستيلاء على الحكم بالقهر و الغلبة، و بعد استيلائه على الحكم كيف ما كان تجب طاعته. و من ثمّ أطاعوا الخليفة يزيد و قتلوا و سبوا ذريّة الرسول (ص) و أباحوا مدينة الرسول و قتلوا البقيّة من أصحابه و التابعين و رموا الكعبة بالمنجنيق، و بعد كلّ تلكم الأفعال لا يزالون يسمّونه بأمير المؤمنين إلى عصرنا الحاضر.
سابعا-الوصيّ و وصيّ النبيّ
الوصيّ في الكتاب و السنّة: هو الإنسان الذي أوصى إليه غيره أن يقوم بعد وفاته بأمر يهمّه سواء في ذلك أن يقول الموصي لوصيّه: أوصيك أن تفعل كذا و كذا من بعدي، أو يقول: أعهد إليك أن تفعل كذا و كذا من بعدي، و كذلك الشأن في إخباره الآخرين بالوصيّة فإنّه سواء في ذلك أن يقول: فلان وصيّي من بعدي، أو يقول: فلان يقوم بعدي بعمل كذا و كذا، و ما شابهها من الالفاظ الدالّة على الوصيّة. و وصيّ النبيّ: هو الإنسان الذي يعهد إليه النبيّ بأمر شريعته و أمته من بعده.