و رووا أنّ رسول اللّه (ص) قال: «تسمع و تطيع للأمير و إن ضرب ظهرك و أخذ مالك» .
و إنّ الخليفة لا ينعزل بالفسق و الظلم و تعطيل الحقوق و لا يخلع و لا يجوز الخروج عليه بذلك، بل يجب وعظه و تخويفه للأحاديث الواردة بذلك.
كانت هذه آراء أتباع مدرسة الخلافة و ينبغي لنا أن ندرس المصطلحات الّتي تدور في هذا البحث أولا ثمّ نناقش الآراء المذكورة.
تعريف المصطلحات
أوّلا-الشورى
التشاور و المشاورة في لغة العرب: استخراج الرأي بمراجعة البعض البعض الآخر، و بهذا المعنى ورد في قوله تعالى: وَ أَمْرُهُمْ شُورىََ بَيْنَهُمْ أي يتشاورون في أمورهم فالكلمة ليست مصطلحا شرعيا.
ثانيا-البيعة
أ- البيعة في لغة العرب: الصفقة على إيجاب البيع، و صفق يده و على يده بالبيعة و البيع: ضرب بيده على يده عند وجوب البيع، و تصافقوا: تبايعوا.
و كانت العرب تعقد الحلف و العهد بأساليب مختلفة، مثل أنّهم كانوا يضعون أيديهم في جفنة مملوءة طيبا و يتعاهدون على أمر، أو في جفنة مملوءة دما.
ب- البيعة في الإسلام علامة على معاهدة المبايع المبايع له أن يبذل له