تنعقد الإمامة بعهد الإمام من قبل، لأنّ أبا بكر عهد بها لعمر و لم تتوقّف على رضا الصحابة، و تنعقد أيضا باختيار أهل الحلّ و العقد، و اختلفوا في عددهم، فمن قائل تنعقد ببيعة خمسة لأنّ الّذين بايعوا أبا بكر أيضا كانوا خمسة، و لأنّ عمر جعلها في ستّة ليبايع خمسة منهم السادس.
و قال الأكثر منهم: تنعقد بواحد، لأنّ العباس قال لعليّ: امدد يدك أبايع، و لأنّه حكم، و حكم حاكم واحد نافذ.
و قالوا:
(و من غلب عليهم بالسيف حتّى صار خليفة و سمّي أمير المؤمنين فلا يحلّ لأحد يؤمن باللّه و اليوم الآخر أن يبيت و لا يراه إماما برّا كان أو فاجرا