responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 568

و قال في آخر شهر من عمره عند ما بلغه أنّ أحدهم يقول:

لو قد مات أمير المؤمنين بايعت فلانا.

فقال عمر:

(من بايع رجلا من المسلمين على غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو و لا الّذي بايعه تغرّة أن يقتلا) [4] .

و قال عند ما طعن و عيّن الستّة للشورى:

(لو أدركني أحد رجلين فجعلت هذا الأمر إليه لوثقت به: سالم مولى أبي حذيفة، و أبو عبيدة الجراح) [5] .

و قال:

(لو كان سالم حيّا ما جعلتها شورى) [6] .

ثالثا-أتباع مدرسة الخلفاء قالوا:

تنعقد الإمامة بعهد الإمام من قبل، لأنّ أبا بكر عهد بها لعمر و لم تتوقّف على رضا الصحابة، و تنعقد أيضا باختيار أهل الحلّ و العقد، و اختلفوا في عددهم، فمن قائل تنعقد ببيعة خمسة لأنّ الّذين بايعوا أبا بكر أيضا كانوا خمسة، و لأنّ عمر جعلها في ستّة ليبايع خمسة منهم السادس.

و قال الأكثر منهم: تنعقد بواحد، لأنّ العباس قال لعليّ: امدد يدك أبايع، و لأنّه حكم، و حكم حاكم واحد نافذ.

و قالوا:

(و من غلب عليهم بالسيف حتّى صار خليفة و سمّي أمير المؤمنين فلا يحلّ لأحد يؤمن باللّه و اليوم الآخر أن يبيت و لا يراه إماما برّا كان أو فاجرا


[4] البخاري، باب رجم الحبلى 4/120.

[5] طبقات ابن سعد ط. بيروت، دار صادر، 3/343.

[6] بترجمة سالم من الاستيعاب و أسد الغابة 2/246.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 568
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست