لن يعرف هذا الأمر إلاّ لهذا الحيّ من قريش، هم أوسط العرب نسبا و دارا، و قال: رضيت لكم عمر و أبا عبيدة فبايعوا أيّهما شئتم [1] .
و في رواية قال:
هم أولياؤه و عشيرته و أحقّ الناس بهذا الأمر من بعده و لا ينازعهم ذلك إلاّ ظالم [2] .
ثانيا-قال عمر في السقيفة مخاطبا الأنصار:
(و اللّه لا ترضى العرب أن يؤمّروكم و نبيّها من غيركم، و لكنّ العرب لا تمتنع أن تولّي أمرها من كانت النبوّة فيهم و ولي أمورهم منهم، و لنا بذلك على من أبى الحجّة الظاهرة و السلطان المبين، من ذا ينازعنا سلطان محمّد و إمارته و نحن أولياؤه و عشيرته؟إلاّ مدلّ بباطل أو متجانف لإثم أو متورّط في هلكة) [3] .