قيل: يا رسول اللّه، و من أخوك؟ قال: علي بن أبي طالب.
قيل: فمن ولدك؟ قال: المهدي الّذي يملأها قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما. و الّذي بعثني بالحقّ بشيرا و نذيرا لو لم يبق من الدنيا إلاّ يوم واحد لطوّل اللّه ذلك اليوم حتّى يخرج فيه ولدي المهدي فينزل روح اللّه عيسى بن مريم فيصلّي خلفه، و تشرق الأرض بنور ربّها و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب.
ج- الجويني-أيضا-بسنده قال: سمعت رسول اللّه (ص) يقول:
أنا و عليّ و الحسن و الحسين و تسعة من ولد الحسين مطهّرون معصومون [47] .
اقتضت سياسة الحكم لدى مدرسة الخلفاء مدى القرون إخفاء أمثال الأحاديث الآنفة عن أبناء الأمة الإسلامية و إسدال الستار عليها. و جاهد القسم الأكبر من أتباع مدرستهم في هذا السبيل كما مرّ بنا فعلهم بأمثالها في بحث دراسة عمل مدرسة الخلفاء بنصوص سنّة الرسول (ص) الّتي تخالف اتجاهها.
و ليس هذا مجال إيراد تلكم الأحاديث، و إنّما نورد في ما يأتي تراجم الاثني عشر الّذين تواترت الإشارة إليهم و التنصيص على أسمائهم في أحاديث الرسول (ص) :
تراجم الأئمة الاثني عشر بعد الرسول (ص)
الإمام الأوّل:
[47] الأحاديث أ، ب، ج وردت في فرائد السمطين نسخة مصورة مخطوطة في المكتبة المركزية لجامعة طهران برقم 1164/1690-1691 الورقة 160.