و قد ورد هذا الحديث بألفاظ أخرى في مسند أحمد و حلية الأولياء و غيرهما [6] عن زيد بن ثابت.
في الحديث السابق أخبر الرسول في آخر سنة من حياته: أنّه بشر، يوشك أن يأتيه رسول ربّه، و يدعى فيجيب و يلتحق بربّه، و قال: «إنّي تارك فيكم، ما إن تمسّكتم به لن تضلّوا بعدي، أحدهما أعظم من الآخر: كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض و عترتي أهل بيتي و لن يتفرّقا حتّى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما» .
قاله مرّة في عرفة، و أخرى في غدير خمّ، و هذا النصّ من رسول اللّه في تعيين مرجع الأمّة من بعده، عمّ جميع الأئمة من عترته.
و في الروايات التالية:
نصّ الرسول (ص) على عددهم:
حديث عدد الأئمة
أخبر الرسول أنّ عدد الأئمة الّذين يلون من بعده اثنا عشر، كما روى عنه ذلك أصحاب الصحاح و المسانيد الآتية.
أ- روى مسلم عن جابر بن سمرة أنّه سمع النبيّ يقول:
[5] مستدرك الصحيحين 3/109 بطريقين، و قريب منه ما في 3/148.
[6] مسند أحمد 4/367 و 371 و 5/181. و تاريخ بغداد للخطيب 8/442. و حلية الأولياء 1/355 و 9/64. و أسد الغابة 3/147. و مجمع الزوائد للهيثمي 9/163 و 164.