responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 503

(إنّ فقيرا من فقراء المسلمين دخل مسجد الرسول (ص) و سأل، و كان عليّ راكعا في صلاة غير فريضة [2] ، فأوجع قلب عليّ كلام السائل، فأومأ بيده اليمنى إلى خلف ظهره، و كان في إصبعه خاتم عقيق يماني أحمر يلبسه في الصلاة، و أشار إلى السائل بنزعه، فنزعه و دعا له و مضى فما خرج أحد من المسجد حتّى نزل جبرئيل (ع) بقول اللّه عزّ و جل: إِنَّمََا وَلِيُّكُمُ اَللََّهُ... الآية [3] ، فأنشأ حسّان بن ثابت يقول أبياتا منها قوله:

أبا حسن تفديك نفسي و مهجتي # و كلّ بطي‌ء في الهدى و مسارع

فأنت الّذي أعطيت إذ أنت راكع # فدتك نفوس القوم يا خير راكع

فأنزل فيك اللّه خير ولاية # فأثبتها في محكمات الشرائع‌

[4]

إيراد على دلالة الآية

أورد بعضهم على مفاد الروايات السابقة أنّ لفظ الآية: اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ جمع، فكيف يعبر بلفظ الجمع و يراد به الواحد و هو الإمام عليّ (ع) ؟ قال المؤلف: توهّم من قال ذلك، فإنّ الّذي لا يجوز إنّما هو استعمال اللّفظ المفرد و إرادة الجمع منه، أمّا العكس فجائز و شائع في المحاورات، و قد ورد نظائره في موارد متعدّدة في القرآن الكريم، مثل التعابير الّتي وردت في سورة المنافقين:

بِسْمِ اَللََّهِ اَلرَّحْمََنِ اَلرَّحِيمِ، `إِذََا جََاءَكَ اَلْمُنََافِقُونَ قََالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ


[2] يستفاد ذلك من رواية أنس حيث قال: خرج النبيّ إلى صلاة الظهر فإذا هو بعلي يركع.

و نظيرها رواية ابن عباس، و كلتاهما في شواهد التنزيل 1/163-164.

[3] إلى هنا أوردنا ملخّصه من شواهد التنزيل.

[4] نقلا عن كفاية الطالب الباب 61 ص 228، و بقية مصادر الحديث في تاريخ ابن كثير 7/357.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 503
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست