في مسند أحمد و خصائص النسائي، و مستدرك الحاكم، و غيرها، و اللّفظ للأوّل:
(عن بريدة، قال: بعث رسول اللّه (ص) بعثين إلى اليمن، على أحدهما عليّ بن أبي طالب (ع) ، و على الآخر خالد بن الوليد، فقال: إذا التقيتم فعليّ على الناس، و إن افترقتما فكلّ واحد منكما على جنده، قال: فلقينا بني زيد من أهل اليمن، فاقتتلنا، فظهر المسلمون على المشركين، فقتلنا المقاتلة و سبينا الذريّة، فاصطفى عليّ (ع) امرأة من السبي لنفسه. قال بريدة:
فكتب معي خالد بن الوليد إلى رسول اللّه (ص) يخبره بذلك، فلمّا أتيت النبيّ (ص) رفعت الكتاب فقرئ عليه، فرأيت الغضب في وجه رسول اللّه (ص) فقلت: يا رسول اللّه، هذا مكان العائذ، بعثتني مع رجل و أمرتني أن أطيعه، ففعلت ما أرسلت به، فقال رسول اللّه (ص) :
«لا تقع في عليّ، فإنّه منّي و أنا منه، و هو وليّكم بعدي، و إنّه منّي و أنا منه و هو وليّكم بعدي» ) [5]
و في رواية:
(فقلت: يا رسول اللّه، بالصحبة إلاّ بسطت يدك فبايعتني على الإسلام جديدا. قال: فما فارقته حتّى بايعته على الإسلام) [6] .
[5] مسند أحمد 5/356، و خصائص النسائي ص 24، باختلاف يسير. و مستدرك الصحيحين 3/110 مع اختلاف في اللفظ. و مجمع الزوائد 9/127. و في كنز العمال 12/207 مختصرا عن ابن أبي شيبة، و في 12/210 منه عن الديلمي؛ و راجع كنوز الحقائق للمناوي ص 186.
[6] مسند أحمد 5/350 و 358 و 361. و مجمع الزوائد 9/128، عن الطبراني في الأوسط