responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 474

المتّفق عليه، و يشهرونهما و يذكرونهما بكلّ تجلّة و احترام. و من ثم اشتهرت سيرة ابن هشام في مدرسة الخلفاء و من تابعهم بالوثاقة لالتزامه ما اتّفقوا عليه، و أهملت سيرة ابن إسحاق لعدم التزامه الأسلوب المقبول عندهم، و تركوا تدارسها و استنساخها حتّى أدّى ذلك إلى فقدان سيرة ابن إسحاق في حين أنّ ابن هشام أخذ جميع ما حوته سيرته من سيرة ابن إسحاق مع إسقاط (ما يسوء النّاس ذكره) من سيرة ابن إسحاق بحسب تعبيره.

و من ثمّ-أيضا-أصبح تاريخ الطبري أوثق مصادر التاريخ الإسلامي و أكثرها شهرة و اعتبارا و أصبح مؤلفه الطبري إمام المؤرّخين بمدرسة الخلفاء، لأنّه باتّباعه المنهج المذكور بثّ روايات سيف الّتي كان يعلم كذبها و مخالفتها للحقّ و الواقع التاريخي في أخبار عصر الصحابة أو بالأحرى الخلفاء الأوائل، ثمّ تهافت العلماء على أخذ ما ورد منها في تاريخ الطبري و نشرها في مصادر الدراسات الإسلامية و أهملوا الأخبار الصحيحة في مقابلها حتّى نسيت و فقدت من المجتمعات الإسلامية.

و من ثمّ-أيضا-أصبح البخاري إمام المحدّثين بمدرسة الخلفاء، و أصبح صحيحه أصحّ كتاب بعد كتاب اللّه عندهم، و أصبحت الأحاديث الصحيحة في غير صحيحه أو صحيح مسلم غير معتبرة.

منشأ الاختلاف فى روايات مصادر الدراسات الاسلامية

إذا أمعنّا النظر في بحوثنا السابقة و ما يأتي في بحوث اجتهادات الخلفاء من الجزء الثاني لهذا الكتاب، عرفنا منشأ الاختلاف في روايات مصادر الدراسات الإسلامية، فقد وجدنا في الموردين أحاديث وضعت موافقة لسياسة السلطات الحاكمة و مصلحتها، مقابل الروايات الصحيحة الّتي كانت تخالف سياستهم و مصلحتهم، و من ثمّ انكشف لنا ميزان ثابت لتمييز الحديث القوي‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 474
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست