responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 446

زعم سيف أنّ الأسود الّذي ادّعى النبوة كان يخبر قيسا بكلّ ما ينويه مرّة بعد أخرى و يقول:

(قال الملك!) و كان الملك الّذي يخبره هو الشيطان!و ظهرت من الأسود مدّعي النبوة معجزة باهرة حين خطّ خطّا أوقف وراءه مائة جزور بين بقرة و بعير و قام من دونها و نحرها جميعا غير محبسة و لا معقلة ما يقتحم الخطّ منها شي‌ء، ثمّ خلاها فجالت إلى أن زهقت، و إنّ الراوي استعظم هذا الأمر! و قال في الخبر الثاني: (إنّ كسرى رأى في المنام أنه اجتمع مع اللّه و رسوله في مؤتمر ثلاثي... ) الحديث.

أ ليس مغزى الأسطورة الأولى أنّ نبيّ المسلمين ادّعى النبوّة و كان من يسمّيه (الملك) يخبره بالغيب، و تصدر منه المعجزات.

و الأسود العنسي أيضا ادّعى النبوة و كان من يسمّيه (الملك) يخبره بالغيب و تظهر منه المعجزات؟هل نشر الزنديق هذه الأسطورة دون أن يقصد إلقاء الشبهات في أذهان المسلمين؟ و في الأسطورة الثانية، أ لم يقصد الزنديق الاستهزاء بربّ المسلمين و نبيّهم حين جمعهما في مؤتمر واحد مع عدوّهما يزدجرد ملك الفرس في ما رآه!!؟ هكذا نقل كبار العلماء عن سيف أساطير الخرافة و حشوا بها كتب التاريخ الإسلامي و أصبحت تلك الأساطير جزءا من مصادر الدراسات الإسلامية، و كذلك نشروا في كتب التاريخ الإسلاميّ ما أشاعه سيف الزنديق بأنّ الإسلام انتشر بحدّ السيف، نظير الأخبار الآتية.

إشاعة الزنديق أنّ الإسلام انتشر بالسيف و إراقة الدماء

أشاع سيف في ما اختلق من أخبار حروب الردّة و الفتوح بأنّ الإسلام‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 446
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست