و حذفه في الطبعة الثانية سنة 1354 ص 139 من كتابه [18] .
و هذا الصّنف من الكتمان أي كتمان تمام الخبر دون ما إشارة إليه كثير عند علماء مدرسة الخلفاء.
و-النهي عن كتابة سنّة الرسول (ص)
من أهمّ أصناف كتمان سنّة الرسول (ص) بمدرسة الخلفاء نهي الخلفاء عن كتابة سنّة الرسول (ص) . و كان بدء النهي في عصر رسول اللّه (ص) حيث نهت قريش عبد اللّه بن عمرو بن العاص عن كتابة حديث الرسول (ص) و قالت له: تكتب كلّ ما سمعته من رسول اللّه (ص) و رسول اللّه (ص) بشر يتكلم في الرضا و الغضب. و قريش هنا هم المهاجرون من أصحاب رسول اللّه (ص) و هم الّذين منعوا الرسول عن كتابة وصيّته في آخر ساعة من حياته، ثمّ لمّا ولوا الحكم بعد رسول اللّه (ص) نهوا عن كتابة حديث الرسول (ص) و بقي منع كتابة الحديث ساريا حتّى عصر الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز حيث رفع الحظر و أمر بتدوين حديث الرسول (ص) . و سيأتي تفصيل أخبار النهي عن كتابة حديث رسول اللّه (ص) في الجزء الثاني من الكتاب في بحث مصادر الشريعة الإسلاميّة لدى المدرستين، و مضى ذكر خبر منع الرسول (ص) من كتابة وصيّته في خبر السقيفة.
و اللّه أعلم كم من حديث لرسول اللّه (ص) في أمر الوصيّة، نسي مع ما نسي من سنّة الرسول (ص) بسبب عدم كتابتها طيلة هذه القرون.
[18] نقلناه من كتاب الغدير للحبر الحجة الأميني، ط. طهران، سنة 1372 هـ، 2/88-289.