روى أبو الفرج انّ المنصور قال لمحمد بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب:
أنت الديباج الأصفر؟ قال نعم.
قال: أمّا و اللّه لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحدا من أهل بيتك.
ثمّ أمر بأسطوانة ففرغت ثمّ أدخل فيها فبنيت عليه و هو حيّ
73
.
ب-بعض ما جرى على آل الرسول على عهد المتوكل
روى الطبري في ذكر حوادث سنة (236 هـ) ، و قال:
و فيها أمر المتوكل بهدم قبر الحسين بن عليّ و هدم ما حوله من المنازل و الدور و أن يحرث و يبذر و يسقى موضع قبره و أن يمنع الناس من إتيانه.
فذكر أنّ عامل صاحب الشرطة نادى في الناحية: من وجدناه عند قبره بعد ثلاثة بعثنا به إلى المطبق، فهرب الناس و امتنعوا من المصير إليه و حرث ذلك الموضع و زرع ما حواليه
74
.
و قال ابن الأثير في ذكر حوادث سنة (236 هـ) من تاريخه:
و الديباج من الثياب ما كان من الحرير، و ديباجة الوجه حسن بشرته.
و المنصور أبو جعفر عبد اللّه بن محمد بن علي ثاني الخلفاء العباسيين (ت 158 هـ) .
[74] الطبري 3/1407 في ذكر حوادث سنة ست و ثلاثين و مائتين، و المتوكّل على اللّه جعفر بن المعتصم بن هارون الرشيد. ولي الخلافة سنة 232 و قتل سنة 247 هـ. و المطبق: سجنه الرهيب.