أولا-لأنّ المسلمين كانوا قد اعتادوا على لعن الإمام علي و رأوا فيه سنّة لا ينبغي تركه، و أبى بعضهم ترك لعن الامام علي (ع) على عهد عمر بن عبد العزيز مثل أهل حرّان كما رواه الحموي و المسعودي حيث قال:
قد كان أهل حرّان قاتلهم اللّه تعالى حين أزيل لعن أبي تراب-يعني علي بن أبي طالب (رض) -عن المنابر يوم الجمعة امتنعوا عن إزالته و قالوا:
لا صلاة إلاّ بلعن أبي تراب. و أقاموا على ذلك سنة حتى كان من أمر
[56] شرح الخطبة 59 من نهج البلاغة لابن أبي الحديد، و أوجز منه في تاريخ اليعقوبي 1/305.
[57] الأغاني 9: 258 (طبعة الدار) مع إختلاف في الرواية.