و اللّه منقبة. قال: و ما أحد من العرب له من الملاحة و الصباحة ما لنا، فضحك الحجاج و قال: أما هذه يا أبا هانئ فدعها. و كان عبد اللّه دميما شديد الأدمة مجدورا، في رأسه عجر، مائل الشدق، أحول قبيح الوجه، شديد الحول [50] .
و روى ابن سعد في ترجمة عطية بن سعد بن جنادة العوفي من طبقاته و قال:
كتب الحجاج إلى محمد بن القاسم الثقفي أن ادع عطية فإن لعن علي ابن أبي طالب و إلاّ فاضربه أربعمائة سوط و احلق رأسه و لحيته. فدعاه فأقرأه كتاب الحجاج فأبى عطية أن يفعل، فضربه أربعمائة سوط و حلق رأسه و لحيته [51] .
و سار على نهج الحجاج أخوه و واليه على اليمن كالآتي بيانه:
بعض ما فعله أخو الحجاج محمد بن يوسف زمان ولايته على اليمن
روى الذهبي عن حجر المدري ما موجزه قال: قال علي بن أبي طالب:
[51] الطبقات الكبرى 6/212-213 و ط. اوروبا 2/2494، و تهذيب التهذيب 7/224-226 و في تقريب التهذيب: و عطية أخرج حديثه البخاري و أبو داود و الترمذي و ابن ماجة و توفي سنة 111 هـ.
و محمد بن القاسم الثقفي كان على رأس جيش في بلاد فارس فأمره الحجاج سنة 92 هـ أن يذهب لفتح بلاد السند ففتح بلادها و قتل ملكها و كان في ما فتح من بلادها مدينة الكراتشي و مولتان من بلاد باكستان اليوم و لما ولي الخليفة سليمان أمر بتصفية ولاة الحجاج فسجن محمد و قتل في السجن سنة 92 هـ.