responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 375

بعد ابن الزبير:

بعد قتل ابن الزبير صفا الجوّ للخلفاء الأمويين من آل مروان فتابعوا معاوية في سياسته في شأن الإمام علي (ع) كالآتي بيانه بحوله تعالى:

ب-على عهد عبد الملك و ابنه الوليد

روى ابن أبي الحديد عن الجاحظ أنّه قال:

و قال أبو عثمان: و ما كان عبد الملك مع فضله و أناته و سداده و رجحانه ممن يخفى عليه فضل علي عليه السلام، و إن لعنه على رءوس الأشهاد، و في أعطاف الخطب، و على صهوات المنابر مما يعود عليه نقصه، و يرجع إليه وهنه، لأنهما جميعا من بني عبد مناف، و الأصل واحد، و لكنه أراد تشييد الملك و تأكيد ما فعله الأسلاف، و أن يقرّر في أنفس الناس أنّ بني هاشم لا حظّ لهم في هذا الأمر، و أنّ سيّدهم الذي به يصولون، و بفخره يفخرون، هذا حاله و هذا مقداره، فيكون من ينتمي إليه و يدلي به عن الأمر أبعد، و عن الوصول إليه أشحط و أنزح.

و قال أيضا:

روى أهل السّيرة أن الوليد بن عبد الملك في خلافته ذكر عليّا عليه السلام، فقال: لعنه «اللّه» بالجر، كان لصّ ابن لصّ.

فعجب الناس من لحنه فيما لا يلحن فيه أحد، و من نسبته عليّا عليه السلام إلى اللصوصيّة و قالوا: ما ندري أيّهما أعجب!و كان الوليد لحّانا [47] .


[47] شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، 1/85 و 75 و 58. و عبد الملك بن مروان بويع له بالخلافة سنة 65 هـ و توفي سنة 86 هـ و بويع بعده لابنه الوليد بالخلافة.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست