تربية أهل الشام منذ زمن معاوية على بغض الإمام علي (ع) و لعنه
روى الثقفي في كتابه الغارات و قال: إنّ عمر بن ثابت كان يركب بالشام و يدور في القرى بالشام فإذا دخل قرية جمع أهلها ثم يقول:
أيّها الناس!إنّ علي بن أبي طالب كان رجلا منافقا أراد أن ينخس برسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله ليلة العقبة فالعنوه. قال: فيلعنه أهل تلك القرية ثم يسير إلى القرية الأخرى فيأمرهم بمثل ذلك (و كان في أيام معاوية) .
خبر ليلة العقبة بإيجاز:
عند ما رجع النبيّ سنة 9 للهجرة من غزوة تبوك و مرّ بعقبة هرشى على ملتقى طريق الشام و المدينة و مكة و في أسفلها واد تسير القوافل منها فأمر الجيش أن يسيروا من بطن الوادي و سار هو ليلا من طريق عقبة هرشى فتآمر بعض المنافقين على نفر ناقة الرسول ليلا ليقتلوه فمنعهم من ذلك الصحابيان عمار بن ياسر و حذيفة اللذان كانا في صحبة الرسول. راجع خبره في إمتاع الأسماع (477) ، و مادة هرشى من معجم البلدان، و نسب عميل معاوية هذا العمل إلى ابن عم الرسول (ص) .
الباعث لمعاوية على ما فعل:
إن كان دافع سائر قريش في ما فعلته مع الإمام علي (ع) ، كرهها أن
[41] شرح الخطبة (57) من شرح ابن أبي الحديد لنهج البلاغة.