responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 356

و أكفئوا إنائي، و أجمعوا على منازعتي حقّا كنت أولى به من غيري، و قالوا ألا إنّ في الحقّ أن تأخذه و في الحقّ أن تمنعه، فاصبر مغموما أو مت متأسّفا.

فنظرت فإذا ليس لي رافد، و لا ذاب، و لا مساعد إلاّ أهل بيتي فضننت بهم عن المنيّة فأغضيت على القذى، و جرعت ريقي على الشّجى، و صبرت من كظم الغيظ على أمرّ من العلقم، و آلم للقلب من حزّ الشّفار» [10] .

و أخيرا استشهد الإمام (ع) بيد أحد الخوارج في محراب مسجد الكوفة و بعد استشهاد الإمام علي (ع) استولى معاوية على الحكم في سنة أربعين للهجرة و سمّوا هذا العام بعام الجماعة و هو في الحقيقة عام الجماعة لقريش، و استمرّ حكم معاوية عشرين عاما، و توفي في سنة ستين للهجرة.

كان ذلكم بعض آثار كراهية قريش لحكم الإمام علي (ع) ، و من آثار تلك الكراهية منعهم نشر حديث الرسول (ص) كما سنذكرها في ما يأتي بإذنه تعالى.

منع كتابة حديث الرسول (ص)

روى عبد اللّه بن عمرو بن العاص و قال:


[10] نهج البلاغة، شرح محمد عبده، الخطبة: 212.

و قد ورد القسم الأوّل منها في كتاب الغارات للثقفي، ص 392.

و أستعديك: أستعينك. و أكفأ الإناء أي قلبه، كناية عن تضييعهم حقّه.

و الرافد: المعين، و الذاب: المدافع، و «ضننت» اي: بخلت، و القذى: ما يقع في العين، و الشجى: ما اعترض في الحلق من عظم و نحوه، يريد غصة الحزن.

و الشفار: جمع شفرة، و هي حدّ السيف و غيره.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 356
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست