كان ما ذكرناه بعض مواقف أمّ المؤمنين عائشة من الإمام عليّ (ع) . أمّا قولها: (متى أوصى إليه، و انخنث فمات في صدري أو حاقنتي و ذاقنتي) [8] .
فقد تفرّدت هي بروايته و تعارضه الروايات الآتية:
قال ابن سعد في طبقاته: باب من قال توفي رسول اللّه (ص) في حجر عليّ بن أبي طالب، عن الإمام عليّ:
«قال: قال رسول اللّه (ص) في مرضه: ادعوا لي أخي؛ قال: فدعي له علي، فقال: ادن منّي. فدنوت منه فاستند إليّ فلم يزل مستندا إليّ و إنّه ليكلّمني حتّى أن بعض ريق النبيّ (ص) ليصيبني. ثمّ نزل برسول اللّه (ص) و ثقل في حجري... » الحديث.
و روى عن عليّ بن الحسين، قال:
(قبض رسول اللّه (ص) و رأسه في حجر عليّ) .
و عن الشعبي، قال:
(توفّي رسول اللّه (ص) و رأسه في حجر عليّ و غسله عليّ... ) الحديث.
[7] ورد تمثل أمّ المؤمنين بالبيتين في مقاتل الطالبيين ص 42.
[8] صحيح البخاري، كتاب الوصايا، الباب الاول، 2/84. و كتاب المغازي، باب مرض النبيّ 3/63 منه، و صحيح مسلم كتاب الوصية باب: 19، و ابن ماجة كتاب الجنائز، باب 64، و مسند أحمد 6/32، 64 و 77، و الطبري 1/1814. و راجع قبله ص: 298 من هذا الكتاب.