و الوصيّ الّذي أمال التجو # بي به عرش أمة لانهدام
قال المبرد: قوله: الوصيّ، فهذا شيء كانوا يقولونه و يكثرون [54] .
إذا فالإمام عليّ كان مشهورا بأنّه وصيّ الرسول (ص) حتّى أصبح الوصيّ لقبا له كما كان مشهورا بكنيته أبي تراب.
و استشهد المبرد على قوله بأنّ الامام عليّا كان مشهورا بلقب الوصيّ بما ورد في شعر أبي الأسود الدؤلي قوله: (الوصي) مع اسم حمزة و العبّاس، بلا تعريف لأحدهم حيث قال:
[54] التجوبي هو عبد الرحمن بن ملجم المرادي التدؤلي، قاتل الإمام عليّ (ع) . و قيل له التجيبي و التجوبي نسبة إلى المحلة الّتي كان يسكنها بمصر قبل هجرته إلى الكوفة. راجع الهامش رقم 31 من هذا الفصل.
الكامل للمبرد، ط. مكتبة المعارف، بيروت 2/151.
و المبرد هو: أبو العباس، محمد بن يزيد الأزدي الثمالي البصري. قال الخطيب البغدادي بترجمته: شيخ أهل النحو و حافظ علوم العربية، من تأليفه: الكامل في اللغة. توفّي ببغداد سنة 285 هـ، ترجمته بتاريخ بغداد 3/380، و كشف الظنون، مادة: (الكامل) .
و الكميت: أبو المستهل ابن زيد الأسدي، من أهل الكوفة. كان عالما بآداب العرب و لغاتها و أخبارها و أنسابها، ثقة في علمه. ترجم شعره الهاشميات إلى الألمانية، (ت: 126 هـ) . الأعلام للزركلي 6/92.