و استقامت لك الأمور سوى الشـ # أم و في الشام يظهر الإذعان
حسبهم ما رأوا و حسبك منا # هكذا نحن حيث كنا و كانوا
و قال خزيمة يوم الجمل أيضا في أبيات يخاطب بها أمّ المؤمنين عائشة:
وصيّ رسول اللّه من دون أهله # و أنت على ما كان من ذاك شاهد
و خطب ابن الزبير يوم الجمل، و خطب الحسن (ع) بعده، فقال عمرو بن أحيحة في ذلك:
حسن الخير يا شبيه أبيه # قمت فينا مقام خير خطيب
قمت بالخطبة الّتي صدع اللّ # ه بها عن أبيك أهل العيوب
و كشفت القناع فاتّضح الأمـ # ر و أصلحت فاسدات القلوب
لست كابن الزبير لجلج في القو # ل و طأطأ عنان فسل مريب
و أبى اللّه أن يقوم بما قا # م به ابن الوصيّ و ابن النجيب
إنّ شخصا بين النبي-لك الخيـ # ر-و بين الوصيّ غير مشوب
و قال ابن أبي الحديد بعد إيراد الأبيات الّتي أوردنا مختصرا منها:
ذكر هذه الأشعار و الأراجيز بأجمعها أبو مخنف لوط بن يحيى في كتاب وقعة الجمل.
و أبو مخنف من المحدّثين و ممّن يرى صحّة الإمامة بالاختيار و ليس من الشّيعة و لا معدودا من رجالها.
و ممّا رويناه من أشعار صفّين الّتي تتضمّن تسميته (ع) بالوصيّ ما ذكره نصر بن مزاحم بن يسار المنقري في كتاب صفّين و هو من رجال الحديث.
الوصية في الأشعار الّتي قيلت بصفّين
لمّا كتب الإمام عليّ إلى جرير بن عبد اللّه البجلي و الأشعث بن قيس