صرد و كتبوا إلى الحسين بن علي يعزّونه على مصابه بالحسن:
بسم اللّه الرحمن الرحيم للحسين بن عليّ من شيعته و شيعة أبيه أمير المؤمنين. سلام عليك، فإنّا نحمد إليك اللّه الّذي لا إله إلاّ هو. أمّا بعد فقد بلغنا وفاة الحسن بن علي [فسلام عليه] [20] يوم ولد و يوم يموت و يوم يبعث حيّا... ما أعظم ما أصيب به هذه الأمّة عامّة و أنت و هذه الشّيعة خاصّة بهلاك ابن الوصيّ و ابن بنت النبيّ و... [21] .
و في مروج الذهب للمسعودي: قال ابن عباس لمعاوية لما بلغه وفاة الإمام الحسن و هو بالشّام: و لئن أصبنا به فقد أصبنا قبله بسيّد المرسلين و إمام المتّقين و رسول ربّ العالمين ثمّ بعده بسيّد الأوصياء، فجبر اللّه تلك المصيبة... [22] .
الوصيّة في خطبة الإمام الحسين (ع)
خطب الإمام الحسين (ع) يوم العاشر من المحرّم على جيش الخليفة يزيد و قال في خطبته في مقام الاحتجاج عليهم:
(أما بعد فانسبوني فانظروا من أنا؟ثمّ ارجعوا إلى أنفسكم و عاتبوها هل يجوز لكم قتلي و انتهاك حرمتي. أ لست ابن بنت نبيّكم (ص) و ابن وصيّه و ابن عمّه و أوّل القوم إسلاما و أوّل المؤمنين باللّه و المصدّق لرسوله بما جاء من عند ربّه؟أو ليس حمزة سيد الشهداء عمّ أبي؟!أو ليس جعفر الشهيد الطيّار ذو الجناحين عمّي؟» [23] .