و عن أبي أيّوب أنّ رسول اللّه (ص) قال لابنته فاطمة:
«أ ما علمت أنّ الله عزّ و جلّ اطّلع على أهل الأرض فاختار منهم أباك فبعثه نبيّا، ثمّ اطّلع الثانية فاختار بعلك فأوحى إلى فأنكحته و اتّخذته وصيّا» [4] .
و عن أبي سعيد أنّ رسول اللّه (ص) قال:
«إنّ وصيّي و موضع سرّي و خير من أترك بعدي و ينجز عدتي و يقضي ديني عليّ بن أبي طالب» [5] .
و عن أنس بن مالك أنّ الرسول توضّأ و صلّى ركعتين و قال له:
«أوّل من يدخل عليك من هذا الباب إمام المتّقين، و سيّد المسلمين، و يعسوب الدين، و خاتم الوصيين... » فجاء عليّ (ع) فقال (ص) : من
ققال أنس:
قلنا لسلمان: سل رسول اللّه (ص) من وصيّك؟فسأل سلمان رسول اللّه (ص) ، فقال: من كان وصيّ موسى بن عمران؟فقال: يوشع بن نون. قال: إنّ وصيي و وارثي و منجز وعدي، علي بن أبي طالب. و راجع الرياض النضرة للمحب الطبرى (2/178) .
[4] مجمع الزوائد للهيثمي 8/253، و في 9/165 منه عن عليّ بن عليّ الهلالي: و وصيّي خير الأوصياء و أحبّهم إلى اللّه و هو بعلك-الحديث. و منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 5/31. و كنز العمال، كتاب الفضائل، الفصل الثاني، فضائل عليّ بن أبي طالب، ح 1163، 12/204.
و في موسوعة أطراف الحديث عن المعجم الكبير للطبراني 4/205. و جمع الجوامع للسيوطي، رقم الحديث: 4261.
و أبو أيوب الأنصاري: اسمه خالد بن زيد الخزرجي. شهد بيعة العقبة و جميع مشاهد رسول اللّه (ص) و شهد مع الإمام عليّ الجمل و صفّين و نهروان. و توفّي عند مدينة القسطنطينية سنة خمسين أو إحدى و خمسين. أسد الغابة 5/143.
[5] كنز العمال، كتاب الفضائل، الفصل الثاني، فضائل عليّ بن أبي طالب، ح 1192، الثانية 12/209.
و في أطراف الحديث عن كنز العمال، الحديث 32952. و الطبراني 6/271 و أبو سعيد الخدري: سعد بن مالك الخزرجي، كان من الحفّاظ لحديث رسول اللّه (ص) (ت: 54 هـ) . أسد الغابة 5/211.