خامس عشر: استخلف في غزوة ذات الرقاع عثمان بن عفّان خمس عشرة ليلة و خرج لعشر خلون من المحرّم، فأجفلت العرب من بين يديه و لحقوا برءوس الجبال و بطون الأودية [18] .
سادس عشر: استخلف ابن أمّ مكتوم في غزوة دومة الجندل حين سار إلى أكيدر بن عبد الملك النصراني-و كان يعترض سفر المدينة و تجارتهم- فهرب و تفرّق أهلها، فلم يجد بها أحدا، فأقام أيّاما و عاد إلى المدينة و هي أوّل غزواته إلى الروم [19] .
سابع عشر: استخلف مولاه زيد بن حارثة في غزوة بني المصطلق على ماء المريسيع ثمانية عشر يوما، خرج فيها لليلتين خلتا من شعبان [20] .
ثامن عشر: استخلف في غزوة الخندق ابن أمّ مكتوم، و هو يقاتل الأحزاب دون الخندق من داخل المدينة في شهر شوّال أو ذي القعدة.
تاسع عشر: استخلف أبا رهم الغفاري في غزوة بني قريظة، و هم على بعض يوم من المدينة، حصرهم خمسة عشر يوما أو أكثر، بدأهم بسبع بقين من ذي القعدة [21] .
قالاستيعاب و أسد الغابة.
[18] ذات الرقاع: جبل قريب من النخيل ممّا يلي السعد و الشقرة مختلفة ألوانه فيه بقع حمر و سود و بيض. راجع ترجمة الغزوة من التنبيه و الإشراف للمسعودي.
[19] دومة الجندل: كانت حصنا مبنيا بالجندل في متّسع من الأرض خمسة فراسخ، و هي على سبع مراحل من دمشق، بينها و بين مدينة الرسول (ص) خمس عشرة ليلة. راجع مادة: (دومة) بمعجم البلدان و ترجمة الغزوة في التنبيه و الإشراف للمسعودي، ذكر السنة الخامسة.
[20] ماء المريسيع: على طريق الفرع و الفرع ثمانية برد من المدينة.
[21] أبو رهم؛ كلثوم بن الحصين: أسلم بعد قدوم النبيّ (ص) المدينة، شهد أحدا فرمي بسهم في نحره فبصق عليه النبيّ (ص) فبرأ. انظر ترجمته في أسد الغابة.