خامسا: استخلف ابن أمّ مكتوم الضرير في غزوة بدر الكبرى، و غاب عن المدينة تسعة عشر يوما [11] .
سادسا: استخلف أبا لبابة الأنصاري الأوسي في غزوة بني قينقاع [12] .
سابعا: استخلف أيضا أبا لبابة في غزوة السويق، و كان خروجه (ص) في طلب أبي سفيان حين أقبل في مائتي راكب ليبرّ بنذره أن لا يمسّ الطّيب و النّساء حتى يثأر لأهل بدر، و انتهوا إلى العريض فبلغهم خروج النبيّ (ص) فجعلوا يلقون جرب السويق تخفّفا، فسمّيت غزوة السويق [13] .
في السنة الثالثة:
ثامنا: استخلف ابن أمّ مكتوم في غزوة قرقرة الكدر، و سار (ص) للنّصف من المحرّم يريد سليم و غطفان-قبيلتين من قيس عيلان-فانجفلوا، و غنم من أموالهم، و رجع و لم يلق كيدا [14] .
[10] ذو العشيرة كما في التنبيه، بناحية ينبع يبعد عن المدينة تسعة برد.
و أبو سلمة: عبد اللّه بن عبد الأسد، أمه برة عمّة الرسول (ص) و ابنة عبد المطّلب. هاجر إلى الحبشة ثم إلى المدينة. حضر بدرا و خرج في أحد و مات منه في جمادى الآخرة سنة ثلاث من الهجرة. راجع ترجمته في أسد الغابة.
[11] خرج الرسول (ص) من المدينة لثلاث خلون من شهر رمضان و وقع القتال يوم الجمعة السابع عشر منه.
[12] قال أهل السيرة: لمّا قدم اليهود المدينة نزلوا السافلة منها، فاستوخموها فأتوا العالية فنزل بنو النضير بطحان و نزلت بنو قريظة مهزورا-و هما واديان يهبطان من حرة هناك-فاتّخذ بنو النضير الحدائق و الآطام و أقاموا فيها، و أقاموا بها إلى أن غزاهم النبيّ (ص) و أخرجهم منها. راجع مادة: (بطحان) و (مهزور) من معجم البلدان.
و أبو لبابة: بشير أو رفاعة بن عبد المنذر، اشتهر بكنيته، أحد النقباء في بيعة العقبة، راجع ترجمة بشير و رفاعة و أبي لبابة في أسد الغابة.
[13] العريض: وادي المدينة. معجم البلدان، مادة: (عريض) .
[14] قرقرة الكدر: ناحية معدن بني سليم ممّا يلي حارة العراق إلى مكّة و هي على بعد ثمانية أيام