responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 243

الحروب، و من أجل ذلك أخذ برأيهم مع علمه بأنّ رأيهم غير صائب. أمّا في غزوة الخندق، فقد كانت المشاورة كيدا كاد به المشركين، و قد نجحت خطّته صلوات اللّه عليه و آله.

الثاني-مناقشة الاستدلال بالبيعة

عرفنا في ما سبق:

أنّ البيعة كالبيع تنعقد بالرضا و الاختيار و ليس بحدّ السيف و الجبر.

و أنّه لا بيعة في معصية.

و لا في خلاف ما أمر اللّه به.

و أنّه لا بيعة لمن يعصي اللّه.

و عرفنا أنّ أوّل بيعة أخذت بعد رسول اللّه هي البيعة للخليفة أبي بكر، و على صحّتها تتوقّف صحّة بيعة الخليفة عمر، لأنّها أخذت بأمر من الخليفة أبي بكر. و على صحّة بيعة الخليفة عمر تتوقّف صحّة بيعة الخليفة عثمان، لأنّها أخذت بأمر من الخليفة عمر حين أمر أن يبايعوا من الستّة القرشيّين من بايعه عبد الرحمن بن عوف، و أن يقتلوا من خالف.

و عرفنا كيف أخذت البيعة للخليفة أبي بكر غلابا في سقيفة بني ساعدة، ثمّ بمساعدة قبيلة بني أسلم في سكك المدينة، و كيف حملت النار إلى بيت فاطمة (ع) ابنة رسول اللّه (ص) لأنّه قد تحصّن فيه من أبى أن يبايع، و أنّ بني هاشم لم يبايعوا مدّة حياة ابنة رسول اللّه (ص) ، و أنّ الجنّ قتلت سعد بن عبادة بسهمين لأنّه لم يبايع! كان هذا شأن أخذ البيعة في المدينة. أما خارج المدينة، فكان شأن من امتنع عن بيعة الخليفة أبي بكر و أبى أن يدفع الزكاة لجباة الخليفة، قتل الرجال، و سبي النساء، و سلب الأموال.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست