responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 231

و إنّها قد كانت كذلك، و لكنّ اللّه وقى شرّها، و ليس منكم من تقطع الأعناق إليه مثل أبي بكر، من بايع رجلا عن غير مشورة من المسلمين فلا يبايع هو و لا الّذي بايعه تغرّة أن يقتلا.

مناقشة الاستدلالين‌

أشرنا هنا أولا إلى استدلال الخليفة أبي بكر في السقيفة، و ثانيا إلى رفع الخليفة عمر شعار الشورى لولاية الأمر من بعده. أمّا ما كان من احتجاج الخليفة أبي بكر في السقيفة، فإنّ الحقيقة في أمر احتجاجات جميعهم يوم ذاك، هي أنّها كانت تجري وفق المنطق القبلي؛ فإنّ الأنصار لمّا تركوا جثمان رسول اللّه (ص) ملقى بين أهله، و بادروا إلى سقيفة بني ساعدة ليولّوا سعدا ما قالوا إنّ سعدا أفضل من غيره و أولى بهذا الأمر، بل قالوا: إنّ الناس في فيئكم و لا يجترئ مجترئ عليكم.

و إنّ مهاجرة قريش-أيضا-لمّا التحقوا بهم احتجّوا بالمنطق القبلي حين قالوا: إنّ قريشا أوسط العرب دارا، و قالوا: من ذا ينازعنا سلطان محمّد و نحن أهله و عشيرته!؟ و كذلك كان قول الأنصاريّ حين قال: منّا أمير و منكم أمير، و قول المهاجري حين قال: نحن الأمراء و أنتم الوزراء.

و كذلك كان دافع أسيد بن حضير و سائر من حضر من أفراد قبيلته الأوس قبليّا حين خافوا سلطة الخزرج عليهم، و تذكّروا حرب البعاث بينهم، و الّتي لم يكن قد مضى عليها عقدان من الزمن و قالوا: و اللّه لئن وليتها عليكم الخزرج مرّة، لا زالت لهم عليكم بذلك الفضيلة، و لا جعلوا لكم معهم فيها نصيبا أبدا، فقوموا فبايعوا أبا بكر.

و تمّت الغلبة أخيرا لمهاجرة قريش بمجي‌ء قبيلة (أسلم) الّتي ملأت‌

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست