و ليس من الضروري أن يؤتي اللّه جميع الأئمة جميع المعجزات كما لم يذكر سبحانه عن هود و لوط و شعيب أنّه آتاهم معجزات موسى و عيسى و داود و سليمان صلوات اللّه عليهم أجمعين، و كذلك لم يمكّن الناس بعض الرسل من أن يحكموا بينهم بالعدل، و كذلك لم يتسنّ للرسول موسى (ع) و لخاتم الرسل محمد (ص) أن يحكما بين الناس في أوّل أمرهما، بينما هم أئمة خلفاء منذ بدء تكليفهم بالتبليغ. إذا فإنّ الخلافة و الإمامة ملازمتان لتعيين اللّه صفيّا من أصفيائه لتبليغ كتابه و دينه، و ليستا ملازمتين للحكم بين الناس و إتيان