الأرض، و في الآيات الثلاث وجدنا تخويل الأنبياء حقّ الحكم فرعا على إنزال الكتاب إليهم، و من هذه المقارنة ندرك أن اللّه جعل حملة كتبه إلى الناس خلفاءه في الأرض، سواء كان ما يحملونه إلى الناس من الكتاب و الشريعة تلقّوه وحيا من اللّه مثل آدم و نوح و موسى و عيسى و محمد صلوات اللّه عليهم أجمعين؛ أو تلقوه من الموحى إليهم مثل داود و سليمان الوصيين على شريعة موسى بن عمران و حملة كتابه (التوراة) إلى الناس.
و قد استعمل خليفة اللّه بهذا المعنى في روايات أئمة أهل البيت (ع) [23] .
جعل اللّه خلفاءه أئمة للناس:
و قد جعل اللّه تعالى خلفاءه في الأرض أئمة للناس و آتاهم الكتاب و النبوة، كما أخبر اللّه تعالى عن إبراهيم و لوط و إسحاق و يعقوب في سورة الأنبياء و قال: