المؤمنين» ؟فقال: حدّثتني الشفاء-و كانت من المهاجرات-أنّ أبا بكر كان يكتب: من خليفة رسول اللّه، و كان عمر يكتب: من خليفة خليفة رسول اللّه، حتى كتب عمر إلى عامل العراق أن يبعث إليه رجلين جلدين يسألهما عن العراق و أهله، فبعث إليه لبيد بن ربيعة و عديّ بن حاتم، فقدما المدينة، و دخلا المسجد، فوجدا عمرو بن العاص، فقالا: استأذن لنا على أمير المؤمنين:
فقال عمرو: أنتما و اللّه أصبتما اسمه. فدخل عليه عمرو، فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقال: ما بدا لك في هذا الاسم؟لتخرجنّ ممّا قلت.
فأخبره و قال: أنت الأمير و نحن المؤمنون، فجرى الكتاب بذلك من يومئذ» .
و روى عن النووي في تهذيبه، و قال:
قال عمر للناس: أنتم المؤمنون و أنا أميركم، فسمّي أمير المؤمنين، و كان قبل ذلك يقال له: خليفة خليفة رسول اللّه، فعدلوا عن تلك العبارة لطولها [21] .
ثانيا: خليفة اللّه في الأرض:
1-في المصطلح الإسلامي:
ورد «خليفة اللّه في الأرض» في المصطلح الإسلامي بمعنى من اصطفاه اللّه من البشر و جعله إماما للناس و حاكما.
و قد ورد بهذا المعنى في قوله تعالى في سورة البقرة: