responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 187

توثقهم، فتهافتوا على ابن أبي طالب يطلبون يده للبيعة؛ قال الطبري‌


124

:

فأتاه أصحاب رسول اللّه (ص) فقالوا:

إنّ هذا الرجل قد قتل و لا بدّ للناس من إمام و لا نجد اليوم أحقّ بهذا الأمر منك، لا أقدم سابقة، و لا أقرب من رسول اللّه (ص) .

فقال: لا تفعلوا فإنّي أكون وزيرا خير من أن أكون أميرا.

فقالوا: لا، و اللّه ما نحن بفاعلين حتّى نبايعك.

قال: ففي المسجد، فإنّ بيعتي لا تكون خفيا، و لا تكون إلاّ عن رضى المسلمين....

و روى بسند آخر و قال:

اجتمع المهاجرون و الأنصار فيهم طلحة و الزبير فأتوا عليّا فقالوا:

يا أبا الحسن، هلمّ نبايعك.

فقال: لا حاجة لي في أمركم. أنا معكم فمن اخترتم فقد رضيت به، فاختاروا.

فقالوا: و اللّه ما نختار غيرك.

قال: فاختلفوا إليه بعد ما قتل عثمان (رض) مرارا ثمّ أتوه في آخر ذلك، فقالوا له:

إنّه لا يصلح الناس إلاّ بإمرة و قد طال الأمر.

فقال لهم: إنّكم قد اختلفتم إليّ و أتيتم و إنّي قائل لكم قولا إن قبلتموه قبلت أمركم و إلاّ فلا حاجة لي فيه.

قالوا: ما قلت قبلناه إن شاء اللّه. فجاء فصعد المنبر فاجتمع الناس


[124] الطبري 5/152-153، و ط. أوربا 1/3066. و راجع الكنز 3/161 ح 2471 فإنّه يروي تفصيل بيعة عليّ و مجي‌ء طلحة و الزبير إليه و امتناعه عن البيعة.... و كذلك حكاه ابن أعثم بالتفصيل في ص 160-161 من تأريخه.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 187
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست