و قتلنا سيد الخزرج سعد بن عبادة # و رميناه بسهمين فلم نخطئ فؤاده
109
و روى ابن سعد: (أنه جلس يبول في نفق فاقتتل فمات من ساعته و وجدوه قد اخضرّ جلده)
110
.
و في أسد الغابة
111
: (لم يبايع سعد أبا بكر و لا عمر، و سار إلى الشّام فأقام بحوران إلى أن مات سنة 15 هـ، و لم يختلفوا أنّه وجد ميتا على مغتسله و قد اخضرّ جسده و لم يشعروا بموته حتى سمعوا قائلا يقول من بئر و لا يرون أحدا... ) إلخ.
هكذا انتهت حياة سعد بن عبادة. و لمّا كان قتل سعد بن عبادة من الحوادث الّتي كره المؤرخون وقوعها، أغفل جمع منهم ذكرها
112
و أهمل قسم منهم بيان كيفيتها و نسبوها إلى الجنّ
113
، غير أنّهم لم يكشفوا عن منشأ العداء بين الجنّ و سعد بن عبادة، و لما ذا فوّقت سهمها إلى فؤاد سعد دون سائر الصحابة، فلو أنّهم أكملوا الأسطورة و قالوا: إن صلحاء الجنّ كرهت امتناع سعد عن البيعة فرمته بسهمين فما أخطا فؤاده لكانت أسطورتهم تامّة.
من روى أن سعدا لم يبايع:
(1) ابن سعد في الطّبقات. (2) ابن جرير في تاريخه. (3) البلاذري في ج 1 من أنسابه. (4) ابن عبد البرّ في الاستيعاب. (5) ابن عبد ربّه في العقد الفريد. (6) ابن قتيبة في الإمامة و السّياسة 1/9. (7) المسعودي في