responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 163

و يكون لمن بعدك من عقبك، إذ كنت عمّ رسول اللّه، و إن كان الناس قد رأوا مكانك و مكان صاحبك (فعدلوا الأمر عنكم) [59] على رسلكم بني هاشم فإنّ رسول اللّه منّا و منكم.

فقال عمر بن الخطاب: و أخرى إنّا لم نأتكم لحاجة إليكم، و لكن كرها أن يكون الطعن في ما اجتمع عليه المسلمون منكم فيتفاقم الخطب بكم و بهم، فانظروا لأنفسكم! فحمد العبّاس اللّه و أثنى عليه و قال: إنّ اللّه بعث محمّدا كما و صفت نبيّا، و للمؤمنين وليّا، فمنّ على أمّته به، حتّى قبضه اللّه إليه و اختار له ما عنده، فخلّى على المسلمين أمورهم ليختاروا لأنفسهم مصيبين الحقّ لا مائلين بزيغ الهوى. فإن كنت برسول اللّه طلبت، فحقّنا أخذت، و إن كنت بالمؤمنين أخذت فنحن منهم. فما تقدّمنا في أمرك فرطا، و لا حللنا وسطا، و لا برحنا سخطا، و إن كان هذا الأمر وجب لك بالمؤمنين، فما وجب إذ كنّا كارهين. ما أبعد قولك من أنّهم طعنوا عليك من قولك أنّهم اختاروك و مالوا إليك؛ و ما أبعد تسميتك خليفة رسول اللّه من قولك خلّى على الناس أمورهم ليختاروا فاختاروك. فأمّا ما قلت: إنك تجعله لي، فإن كان حقّا للمؤمنين فليس لك أن تحكم‌ [60] فيه، و إن كان لنا فلم نرض ببعضه دون بعض و على رسلك، فإنّ رسول اللّه من شجرة نحن أغصانها و أنتم جيرانها.

فخرجوا من عنده.

التّحصن بدار فاطمة (ع)

قال عمر بن الخطّاب: (و إنّه كان من خبرنا حين توفّى اللّه نبيّه أنّ عليّا


[59] الزيادة في نسخة ابن أبي الحديد و الإمامة و السياسة.

[60] في نسخة الجوهري و الإمامة و السياسة: فإن يكن حقّا لك فلا حاجة لنا فيه.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 163
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست