ترى مدرسة الخلفاء أنّ الصحابيّ من لقي النبيّ (ص) مؤمنا به، و لو ساعة من نهار، و مات على الإسلام.
و أنّه لم يبق بمكّة و الطائف أحد سنة عشر إلاّ أسلم و شهد مع النبي (ص) حجّة الوداع.
و أنّه لم يبق في الأوس و الخزرج أحد في آخر عهد النبيّ (ص) إلاّ دخل في الإسلام.
و أنّهم (كانوا في الفتوح لا يؤمّرون إلاّ الصحابة) و بهذه القاعدة عدّوا جمعا في عداد الصّحابة ممّن برهنّا في كتابنا (خمسون و مائة صحابيّ مختلق) أنّهم مختلقون و لم يكن لهم وجود في التاريخ.
و ترى أنّ جميع الصّحابة عدول لا يتطرق إليهم الجرح، و من انتقص أحدا منهم فهو من الزنادقة، ثمّ يلتزمون بصحّة كلّ ما رواه من سمّي في اصطلاحهم بالصحابيّ، و يأخذون من جميعهم معالم دينهم.