responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 111

اللغوية) و الثاني بـ (الحقيقة الشرعيّة) .

و قد يستعمل لفظ (الأسد) و يقصد به: الرجل الشجاع، و يقال:

رأيت أسدا يتكلّم في المسجد. و هذا الاستعمال يسمّى استعمالا مجازيا و يقال: استعمل (الأسد) مجازا في الرجل الشّجاع. و لا بدّ عند ذلك من وجود قرينة في الكلام أو في المقام، تدلّ على أنّه لم يقصد من (الأسد) المعنى الحقيقي، مثل قولك هنا: (يتكلّم في المسجد) فإنّ الأسد لا يتكلّم، و هذه قرينة على أنّ القائل لم يقصد الحيوان المفترس، و إنّما قصد رجلا شجاعا.

ثانيا-كيفيّة تأليف مجاميع اللّغة العربيّة

عند ما قام علماء اللّغة العربيّة بتدوين اللّغة العربيّة في القرنين الثاني و الثالث الهجريّين، سجّلوا أمام كلّ لفظ ما وجدوا له من معنى، منذ العصر الجاهليّ إلى زمانهم، سواء أ كان ذلك المعنى شائعا عند أهل اللغة أم في الشرع الإسلامي، أو لدى المسلمين، غير أنّ فقهاء المسلمين بذلوا جهدا مشكورا مدى القرون في تحديد المصطلحات الإسلاميّة الفقهيّة و تعريفها، مثل مصطلح الصلاة و الصّوم و الحجّ و غيرها، فأصبحت المصطلحات الإسلامية الفقهية معروفة لدى جميع المسلمين. و لمّا لم يبذل نظير ذلك الجهد في تعريف المصطلحات الإسلامية غير الفقهية، أصبح بعض المصطلحات غير معروف لدى المسلمين، أ هي من نوع الاصطلاح الشرعيّ؟أم من نوع تسمية المسلمين و اصطلاح المتشرّعة. و أدّى ذلك إلى اللّبس و الغموض في إدراك المفاهيم الإسلاميّة، و أحيانا في معرفة بعض الأحكام الشرعية، نظير ما وقع في لفظي الصحابيّ، و الصحابة، كما سندرسهما في ما يأتي.

نام کتاب : معالم المدرستين نویسنده : العسكري، السيد مرتضى    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست