و لأجل ذلك كان الحسين (رض) سخيّا جوادا كريما رحيما، كثير الصّلاة و الصوم [و] الحجّ و العبادة [1].
[حجّه ماشيا]
حجّ خمسا و عشرين حجّة ماشيا و نجائبه تقاد معه [2].
[أشرف قريش و أصبحهم]
و يروى أنّ عقيل بن أبي طالب سأله رجل عن الحسين بن عليّ بحضرة يزيد فقال: ذاك أصبح قريش وجها و أفصحهم لسانا و أشرفهم بيتا [3].
[كلامه (عليه السلام)]
و من كلامه عن بشر بن غالب قال: سمعت الحسين (رض) يقول: «من أحبّنا بقلبه و أعاننا بلسانه و يده كان معنا في الجنّة، و من أحبّنا بقلبه و أعاننا بلسانه و لم يعنّا بيده كان أسفل من ذلك بدرجة، و من أحبّنا بقلبه و لم يعنّا بلسانه و لا بيده
[2]- نظم درر السمطين: ص 208، طبقات ابن سعد: ح 228 من ترجمة الحسنين (عليهما السلام).
تاريخ دمشق: 14/ 180 ح 193 و 197 ترجمة الإمام الحسين (عليه السلام).
[3]- في نظم درر السمطين: ص 208 و روى حبان بن علي العنزي عن أبي إسحاق [السبيعي] قال: شهدت يزيد بن معاوية تجاه الكوفة إذ أقبل عقيل بن أبي طالب فجلس فقال له رجل من الأنصار: يا أبا يزيد أخبرنا عن الحسين بن عليّ؟ فقال: ذاك ..
و لعلّ ذكر يزيد بن معاوية تصحيف (أبا يزيد) كنية عقيل.
و روى البلاذري في أنساب الأشراف 2/ 329 في ترجمة عقيل عن عوانة بن الحكم قال:
دخل عقيل بن أبي طالب على معاوية و الناس عنده و هم سكوت .. فقال معاوية: يا أبا يزيد أخبرني عن الحسن بن عليّ؟، فقال: أصبح قريش وجها و أكرمها حسبا.