responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 65

كانت في/ 17/ ذات اللّه قليلا» [1].

و سأله رجل آخر حاجة فقال له: «يا هذا حقّ سؤالك إيّاي يعظم لدي، و معرفتي بما يجب لك تكبر عليّ، و يدي تعجز عن نيلك بما أنت أهله، و الكثير في ذات اللّه قليل، و ما في يدي وفاء بشكرك، فإن قبلت الميسور، و رفعت عنّي مؤونة الاحتيال و الاهتمام لما أتكلف من واجبك فعلت».

فقال الرجل: يا ابن رسول اللّه أقبل [القليل‌] و أشكر العطية و اعذر على المنع.

فدعا الحسن بوكيله و جعل يحاسبه على نفقاته فوجده قد بقي عنده خمسون‌ [2] ألف درهم و خمسمئة دينار، فدفعها إليه و قال له: «هات من يحملها لك»، فأتى بحمّالين فدفع الحسن (رض) رداءه لهما و قال لهما: «هذا أجرة حملكما و لا تأخذا منه شيئا».

فقال له مواليه: و اللّه ما عندنا درهم، فقال: «لكنّي أرجو أن يكون لي عند اللّه أجر عظيم» [3].

و قال [الحسن البصري‌] (رض): «لأن أقضي لمسلم حاجة أحبّ إليّ من [أن‌] أصلّي ألف ركعة [4] لأنّ اللّه عزّ و جلّ في عون العبد مادام العبد في عون أخيه المسلم».


[1]- نظم درر السمطين: ص 196.

[2]- في ن: «خمسين».

[3]- نظم درر السمطين: ص 197، كشف الغمّة: 2/ 184- 185.

[4]- قضاء الحوائج لابن أبي الدنيا: ص 48 عن الربيع بن صبيح عن الحسن البصري، ح 37 و ما بعده ورد من غير طريق بمعناه، و لم أجده عن الحسن المجتبى سبط رسول اللّه (ص).

نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست