و قيل: إنّ الحسن حمله إلى المدينة و دفنه إلى جانب أمّه فاطمة بنت رسول اللّه (ص) بالبقيع [11].
و قيل: إنّ البعير الذي كان عليه ضلّ منهم في الطريق فوجده قوم من الأعراب فظنّوا أنّ في التابوب مالا فلمّا رأوه دفنوه في الثويّة [12] فيقال: إنّه القبر المشهور الآن قرب الكرك، و اللّه أعلم أي ذلك كان؟!.
-
- التاريخ، و أمّا أمير المؤمنين فإنّه و أهل البيت كانوا عالمين باستيلاء بني أميّة و بني مروان على الأمّة الإسلاميّة لذلك أخفوا قبره و لم يحضر دفنه سوى ثلة من أهل بيته، و بقي الأمر مكتوما إلى انقراض دولة الظالمين البغاة من بني أميّة و بني مروان فأفصح أهل البيت بعد ذلك عن موضع قبره في أوائل الدولة العبّاسية، هذا و لم يحمله الحسن إلى المدينة إذ كان مشرفا على أمر الخلافة و لم يغب عن الكوفة، و لم يضل به بعير و لا غير ذلك من تخرصات الأجانب، بل دفن بظهر الكوفة في النجف، انظر إعلام الورى 1/ 393، و فرحة الغري في تعيين قبر أمير المؤمنين عليّ، و غيرهما.
[8]- تاريخ بغداد: 1/ 138، أنساب الأشراف 398: 566، و تاريخ دمشق: 42/ 566.
[10]- نظم درر السمطين: ص 138 و فيه: في قبلة المسجد ممّا يلي المحراب، و في تاريخ دمشق: 42/ 571 عند مسجد الجامع في قصر الإمارة و أيضا ص 574.
[11]- نظم درر السمطين: ص 138، و نحوه في أنساب الأشراف 399: 566، و تاريخ دمشق:
42/ 566، المدفونة بالبقيع هي فاطمة بنت أسد أمّ أمير المؤمنين (عليهما السلام).
[12]- و في معجم البلدان: «الثوية» موضع قرب الكوفة، و قيل: بها، دفن فيها المغيرة و زياد و أبو موسى، و كلّ هذه الأقوال مذكورة في نظم درر السمطين: ص 138 و فيه: «البريّة» بدل «الثوية»، و انظر تاريخ دمشق: 42/ 567.