بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين، و الصّلاة و السّلام على محمّد و آله الطيّبين الطاهرين، و على التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
و بعد فهذه مقدّمة و جيزة حول المؤلّف و ما كتب و أسلوب التحقيق.
المؤلّف:
ذكر عن نفسه في أوّل كتابه نظم درر السمطين ص 15: محمّد بن يوسف بن الحسن بن محمّد بن محمود بن الحسن الزرندي محتدا و نجارا، المدني مولدا و دارا، الأنصاري نسبا و فخارا، المحدّث بالحرم الشريف النبوي .. إنّي لما خرجت من الأوطان، و فارقت الأولاد و الإخوان و الخلّان، و بعدت عن المدينة الشريفة، العظيمة المنيفة، التي هي مسقط رأسي و ميلادي، و مهبط نضارة العيش و العمر بين أسرتي و تلادي، لضرورة من بوائق الزمان، و طوارق الحدثان، ساقني القدر المحتوم، و الرزق المقسوم، من تلك التربة، إلى كربة الغربة، فوصلت إلى شيراز، حفّت بالإكرام و الإعزاز، في أثناء سنة خمس و أربعين و سبعمئة، قاصدا سيّدنا مولانا السلطان الأعظم، الأعدل الأكرم الأعلم الأفخم، مالك رقاب الأمم،