responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 29

أنّ رسول اللّه (ص) لما كان بغدير خمّ نادى النّاس و اجتمعوا، فأخذ بيد عليّ و قال: «من كنت مولاه فعليّ مولاه».

فشاع ذلك و طار في البلاد، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فأتى رسول اللّه (ص) على ناقة له فنزل بالأبطح عن ناقته و أناخها فقال: يا محمّد أمرتنا عن اللّه عزّ و جلّ أن نشهد أن لا إله إلّا اللّه [و أنّك رسول اللّه‌] فقبلناه منك، و أمرتنا أن نصلّي خمسا فقبلناه منك، و أمرتنا بالزّكاة فقبلنا، و أمرتنا أن نصوم رمضان فقبلنا، و أمرتنا بالحجّ فقبلنا، ثمّ لم ترض بهذا حتّى رفعت بضبعي ابن عمّك تفضّله علينا، فقلت: «من كنت مولاه فعليّ مولاه»، فهذا شي‌ء منك أم من اللّه عزّ و جلّ؟!.

فقال النبيّ (ص): «و الّذي لا إله إلّا هو إنّ هذا من اللّه عزّ و جلّ».

فولّى الحارث بن النعمان يريد راحلته و هو يقول: اللهمّ إن كان ما يقوله محمّد حقّا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل إلى راحلته حتّى رماه اللّه عزّ و جلّ بحجر فسقط على هامته و خرج من دبره فقتله و أنزل اللّه عزّ و جلّ: سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعارِجِ‌.

و الآيات الواردة في فضله (ص) كثيرة، لكنّي ذكرت منها ما حضرني ذكره و طاب نشره.

نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست