و قال عمر بن الخطّاب/ 48/ (رض): إنّ اللّه تعالى بدأ هذا الأمر يوم بدأه نبوة و رحمة، ثمّ يعود خلافة و رحمة، ثمّ سلطانا و رحمة، ثمّ ملوكا و رحمة، ثمّ جبروتا صرفا يتكادمون عليها تكادم الحمير [1].
عن بسطام بن مسلم، عن العقيلي مؤذن عمر بن الخطّاب (رض) قال: بعثني عمر إلى أسقف من الأساقفة فدعوته له، فقال له عمر: ويحك أتجدون نعتنا عندكم؟، قال: نعم يا أمير المؤمنين، قال: كيف تجدونني؟، قال: نجدك قرنا من حديد، قال: و ما قرن من حديد؟، قال: قويّ شديد، فقال عمر: الحمد للّه، ثمّ قال: ويحك ثمّ مه، قال: ثمّ رجل من بعدك ليس له بأس على أنّه يؤثر أقرباءه، فقال عمر: عثمان (ره)، قال: و يحك ثمّ مه؟، قال: ثمّ صدع في حجر، قال:
و ما صدع في حجر؟، قال: سيف مسلول و دم مسفوك [ظ]، قال: فكبر ذلك على عمر و قال له: تبا لك سائر اليوم، فقال الأسقف: يا عمر إنّها ستكون بعد ذلك جماعة، قال: فقال لي عمر: قم فأذّن، فقمت فلا أدري هل سأله بعد ذلك شيئا أم لا [2].
- الشافعي: باب (21)، الجرح و التعديل 2/ 494: 2029 ترجمة جابر الصدفي.
و الفقرة المرتبطة بالقحطاني أخرجه نعيم بن حماد في الفتن: ح 1193 و 1209 و 1138 ج 1/ 397 و 401 و 381.
[1]- هذا و تاليه لا يرتبطان بالمهديّ (عليه السلام)، و الحديث في الفتن لابن حماد ص 54 و فيه: «جبروتا صلعاء».
و روى مثله الطبراني في المعجم الكبير 11/ 88: 11138 عن ابن عبّاس مرفوعا مع زيادة.
و روى بمعناه أبو يعلى الموصلي عن أبي عبيدة بن الجرّاح و معاذ: المسند: 2/ 177 ح 873 و 874 و آثار الوضع عليه ظاهرة.
و انظر كنز العمّال: 6/ 120: 15111 و تواليه فعن معاذ و أبي عبيدة بن الجرّاح و حذيفة.
[2]- و كأنّه من نساج الشجرة الملعونة و أتباع بني أميّة، انظر الفتن لابن حماد ص 68 و أيضا 69 باختصار.