responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 189

من يجوز ذلك، فلو كان حيّا باقيا و أنّه المهديّ لوصفه النبيّ (ص)، و لكانت هذه الصفة أخصّ به من الصفات التي ذكرها من أوصافه الأخر، فدلّ ذلك على أنّه غيره‌ [1].

و لم يرد عن أحد من أهل البيت (عليهم السلام) و لا عن الصحابة [2] و لا عن أحد من العلماء أنّهم قالوا: محمّد بن الحسن هو المهديّ إلّا الإماميّة، و ما قاله الإماميّة فيه خلاف قول الجمهور [3] و اللّه أعلم.


[1]- و أن ليس للإنسان إلّا ما سعى، إذا كان المصنّف ممّن شغلته الدنيا عن التفرّغ لمثل هذا البحث و مطالعة الكتب الكثيرة المؤلفة في هذا المجال فكيف يريد أن يفهم الحقّ، و لو التزم ببعض ما ذكره في كتابه هذا و التزم الأسلوب المنطقي في الاستدلال لما ناقض نفسه بنفسه.

[2]- الصحابة و العلماء إذا لم يتّصل علمهم بالوحي و القرآن و الرسالة فلا فائدة في كلامهم نفيا و لا إثباتا.

[3]- الصحيح أنّه خلاف قول بعض الجمهور، كما قدّمنا، و مخالفة جميع الجمهور أيضا لا تضرّهم إذا كانوا هم على بيّنة و وضوح و يقين فضلا عن مخالفة بعضهم.

و قد روى الحموئي الجويني الشافعي في فرائد السمطين: 2/ 124: عن الحسن المجتبى (عليه السلام):

«أما علمتم أنّه ما منّا أحد إلّا و يقع في عنقه بيعة لطاغية زمانه إلّا القائم الّذي يصلّي روح اللّه عيسى بن مريم خلفه، فإنّ اللّه عزّ و جلّ يخفي ولاده و يغيب شخصه لئلا يكون لأحد في عنقه بيعة إذا خرج، ذلك التاسع من ولد أخي الحسين، ابن سيّدة الإماء، يطيل اللّه عمره في غيبته ثمّ يظهره بقدرته في صورة شاب دون أربعين سنة و ذلك ليعلم أنّ اللّه على كلّ شي‌ء قدير».

نام کتاب : معارج الوصول إلى معرفة آل الرسول و البتول نویسنده : الزرندي الحنفي، محمد بن يوسف    جلد : 1  صفحه : 189
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست