الإمام الخامس، قمر الأقمار، و سيّد الأبرار، و نور الأنوار، و قائد الأخيار، الطهر الطاهر، و النجم الزاهر، العلم الفاخر، الناسك الذاكر، الخاشع الصابر، القانت الشاكر، العالم الباقر، السيّد الوجيه، و السند النبيه، المدفون عند أبيه، الحبر الولي، عند العدو و الوليّ، أبو جعفر محمّد بن عليّ.
كان [1] من سلالة النبوّة، و [ممّن] جمع حسب الدين و الأبوّة، تكلّم في العوارض و الخطرات، و سفح الدموع و العبرات [2] و اشتغل بالطاعات، و نهى عن المراء و الخصومات و الغفلات، هكذا ذكره الحافظ أبو نعيم (ره) في كتاب الحلية [3].
و قال [4] غيره: كان الباقر محمّد بن عليّ من العلم و الزهد و لسان الحكمة بمحل عظيم، و له في معاني الزهد و دقائق العلوم في التوحيد كلام جمّ جسيم.
[مولده و وفاته و مدفنه]
و مولده (رض) بالمدينة سنة سبع و خمسين قبل قتل جدّه الحسين بن عليّ