و قال (رض): «إنّ الجسد إذا لم يمرض أشر، و لا خير في جسد يأشر» [1].
و مات ابن له فلم يجزع عليه فقيل له في ذلك فقال: «أمر كنّا نتوقّعه فلمّا وقع لم ننكره» [2].
و سمع عليّ بن الحسين رجلا يذم آخر بسوء فقال: «إيّاك و الغيبة فإنّها إدام كلاب النّار» [3].
و روى جعفر بن محمّد عن أبيه عن جدّه عليّ بن الحسين (عليهم السلام) أنّه قيل له: متى يعرف العبد ربّه؟ قال: «إذا لم يعبد هواه؟».
و كان (رض) كثيرا ما يجالس زيد بن أسلم و يتخطّى حلق قومه حتى يأتيه فيجلس إليه فقال له نافع بن جبير: غفر اللّه لك أنت سيّد النّاس و أفضلهم تذهب إلى هذا العبد زيد بن أسلم فتجلس معه؟! فقال: «إنّه ينبغي للعلم أن يتّبع حيثما كان، و إنّما يجلس الرجل إلى من ينفعه في دينه» [4].
[1]- كشف الغمّة 2/ 314 عن الحلية، حلية الأولياء 3/ 134، تذكرة الحفّاظ 1/ 75 بالفقرة الأولى، سير أعلام النبلاء 4/ 396 بتمامه بسنده إلى أبي نعيم، البداية و النهاية 9/ 132.
[2]- نثر الدر: 1/ 342، كشف الغمّة: 2/ 320، و نحوه في العقد الفريد: 3/ 307.
[3]- نثر الدر: 1/ 342، تاريخ دمشق: 41/ 399، كشف الغمّة: 2/ 320 و في جميعها:
«كلاب النّاس».
[4]- نحوه في تاريخ دمشق: حديث 30 و 31 من ترجمة زين العابدين، حلية الأولياء: 3/ 138، مطالب السؤول: ص 273، التاريخ الكبير للبخاري: 3/ 387 ترجمة «زيد بن أسلم»، المعرفة و التاريخ للفسوي: 1/ 545 عن مالك قال: قال نافع بن جبير لعليّ بن الحسين: إنّك تجالس أقواما دونا؟!، فقال له عليّ بن الحسين: «إنّي أجالس من أنتفع بمجالسته في ديني»، قال: و كان نافع يجد في نفسه، و كان عليّ بن الحسين رجلا له فضل في الدين.-