فهو من ولد الطهر البتول المجزوم بكونها بضعة من الرسول فالرسالة أصلها و إنها لأشرف العناصر و الأصول.
فأما مولده فبسر من رأى في ثالث و عشرين رمضان سنة ثمان و خمسين و مائتين للهجرة.
و أما نسبه أبا و أما فأبوه محمد الحسن الخالص بن علي المتوكل ابن محمد القانع بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين الزكي بن علي المرتضى أمير المؤمنين، و قد تقدم ذكر ذلك مفصلا، و أمه أم ولد تسمى صقيل و قيل حكيمه و قيل غير ذلك.
و أما اسمه فمحمد و كنيته أبو القاسم و لقبه الحجة و الخلف الصالح و قيل المنتظر.
و أما ما ورد عن النبي ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) في المهدي من الأحاديث الصحيحة، فمنها ما نقله الإمامان أبو داود و الترمذي ((رضي الله عنهما)) كل واحد منهما بسنده في صحيحه يرفعه إلى أبي سعيد الخدري ((رضي الله عنه)) قال:
سمعت رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) يقول: «المهدي مني أجلي الجبهة اقنى الأنف، يملأ الأرض قسطا و عدلا كما ملئت جورا و ظلما و يملك سبع سنين».
و منها ما أخرجه أبو داود ((رحمه الله)) بسنده في صحيحه يرفعه إلى علي ((عليه السلام)) قال: قال رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)):
«لو لم يبق من الدهر إلا يوم لبعث اللّه رجلا من أهل بيتي يملأها عدلا كما ملئت جورا».
و منها ما رواه أيضا أبو داود في صحيحه يرفعه بسنده إلى أم