الباب السابع في أبي الحسن موسى بن جعفر (الكاظم (عليه السلام))
هو الإمام الكبير القدر العظيم الشأن الكبير المجتهد الجاد في الاجتهاد، المشهور بالعبادة المواظب على الطاعات المشهود له بالكرامات يبيت الليل ساجدا و قائما و يقطع النهار متصدقا و صائما، لفرط حلمه و تجاوزه عن المعتدين عليه دعي كاظما. كان يجازي المسيء بإحسانه إليه و يقابل الجاني بعفوه عنه، و لكثرة عبادته كان يسمى بالعبد الصالح، و يعرف في العراق بباب الحوائج إلى اللّه لنجح مطالب المتوسلين إلى اللّه (تعالى) به، كراماته تحار منها العقول و تقضي بأن له عند اللّه (تعالى) صدق لا تزل و لا تزول.
و أما ولادته فبالابواء سنة ثمان و عشرين و مائة للهجرة و قيل تسع و عشرين و مائة.
و أما نسبه أبا و أما فأبوه جعفر الصادق بن محمد الباقر، و قد تقدم القول فيه، و أمه أم ولد تسمى حميدة البربرية و قيل غير ذلك.
و أما اسمه فموسى و كنيته أبو الحسن و قيل أبو إسماعيل، و كان له ألقاب متعددة: الكاظم و هو أشهرها، و الصابر و الصالح و الأمين.
و أما مناقبه فكثيرة و لو لم يكن منها إلا العناية الربانية به لكفاه ذلك منقبة.