responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 286

بمعادنه فإن للجود معادن و للمعادن أصولا و للأصول فروعا و للفروع ثمرا، و لا يطيب ثمر إلا بفرع و لا فرع إلا بأصل و لا أصل ثابت إلا بمعدن طيب. يا بني إذا زرت فزر الأخيار و لا تزر الفجار فإنهم صخرة لا يتفجر ماؤها و شجرة لا يخضر ورقها و أرض لا يظهر عشبها.

قال علي بن موسى: فما ترك أبي هذه الوصية إلى أن مات.

و قال أحمد بن عمرو بن المقدام الرازي: وقع الذباب على المنصور فذبه عنه فعاد، فذبه عنه حتى اضجره. فدخل عليه جعفر بن محمد فقال له المنصور: يا أبا عبد اللّه لم خلق اللّه (تعالى) هذا الذباب؟

فقال: ليذل به الجبابرة.

و نقل أنه كان رجل من أهل السواد يلزم جعفرا ففقده، فسأل عنه فقال له رجل يريد أن يستنقص به: إنه لبطي‌ء فقال جعفر ((عليه السلام)):

أصل الرجل عقله و حسبه دينه، و كرمه تقواه، و الناس في آدم مستوون فاستحى ذلك القائل.

و قال سفيان الثوري: سمعت جعفر الصادق يقول: عزت السلامة حتى لقد خفي مطلبها فإن تكن في شي‌ء فتوشك أن تكون في الخمول فإن طلبت في الخمول و لم توجد فتوشك أن تكون في الصمت، فإن طلبت في الصمت فلم توجد فتوشك أن تكون في التخلي، فإن طلبت في التخلي فلم توجد فتوشك أن تكون في كلام السلف الصالح و السعيد من وجد في نفسه خلوة يشتغل بها.

و حدث عبد اللّه بن الفضل بن الربيع عن أبيه قال: حج أبو جعفر المنصور سنة سبع و أربعين و مائة، فقدم المدينة و قال للربيع: ابعث إلى جعفر بن محمد من يأتينا به متعبا قتلني اللّه إن لم اقتله. فتغافل الربيع عنه لبنساه ثم عاد ذكره للربيع، و قال: ابعث من يأتي به متعبا، فتغافل عنه الربيع ثم أرسل إلى الربيع رسالة قبيحة أغلظ فيها و أمره أن يبعث من يحضر جعفرا. ففعل فلما أتاه قال له: يا أبا عبد اللّه اذكر اللّه فإنه أرسل‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست