responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 284

و أما اسمه جعفر و كنيته أبو عبد اللّه و قيل أبو اسماعيل و له ألقاب أشهرها الصادق، و منها الصّابر و الفاضل و الطاهر.

و أما مناقبه و صفاته فتكاد تفوت عدد الحاصر و يحار في أنواعها فهم اليقظ الباصر، حتى أن من كثرة علومه المفاضة على قلبه من سجال التقوى صارت الاحكام التي لا تدرك عللها و العلوم التي تقصر الافهام عن الاحاطة بحكمها تضاف إليه و تروى عنه.

و قد قيل إن كتاب الجفر الذي بالمغرب و يتوارثه بنو عبد المؤمن هو من كلامه ((عليه السلام)) و ان في هذا لمنقبة سنية و درجة في مقام الفضائل عليّة.

و هذه نبذة يسيرة مما نقل عنه: قال مالك بن أنس: قال جعفر يوما لسفيان الثوري: إذ أنعم اللّه (تعالى) عليك بنعمة فأحببت بقاءها فأكثر من الحمد و الشكر عليها، فإن اللّه (عز و جل) قال في كتابه:لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ‌و إذا استبطأ الرزق فأكثر من الاستغفار فإن اللّه (عز و جل) قال في كتابه:اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّاراً يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْراراً وَ يُمْدِدْكُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنِينَ‌يعني في الدنياوَ يَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ‌في الآخرة.

يا سفيان إذا أحزنك أمر من سلطان أو غيره فأكثر من قول لا حول و لا قوة إلا باللّه العلي العظيم، فإنها مفتاح الفرج و كنز من كنوز الجنة.

و قال ابن أبي حازم: كنت عند جعفر بن محمد إذ جاء آذنه فقال: سفيان الثوري بالباب فقال: ائذن له، فدخل فقال له جعفر: يا سفيان إنك رجل يطلبك السلطان قم فاخرج غير مطرود، فقال سفيان: حدثني حتى اسمع و أقوم، فقال جعفر: حدثني أبي عن جدي أن رسول اللّه ((صلى اللّه عليه و آله و سلم)) قال: «من أنعم اللّه عليه نعمة فليحمد اللّه، و من استبطأ الرزق فليستغفر اللّه، و من حزنه أمر فليقل لا حول و لا قوة إلا باللّه».

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست