responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 243

السلام) و حوله حلقة، فقال لبعض جلساء الحسن: من هذا الرجل فقال له الحسن بن علي بن أبي طالب، فقال الأعرابي: إياه أردت فقال له: و ما تصنع به يا اعرابي؟ فقال: بلغني أنهم يتكلمون فيعربون في كلامهم و إني قطعت بواد و قفارا و أودية و جبالا و جئت لإطارحه الكلام و أسأله عن عويص العربية، فقال له جليس الحسن:

إن كنت جئت لهذا فابدأ بذلك الشاب، و أومأ إلى الحسين ((عليه السلام))، فوقف عليه و سلّم فردّ (عليه السلام) ثم قال: و ما حاجتك يا اعرابي؟ فقال: إني جئتك من الهرقل و الجعلل و الاينم و الهمهم.

فتبسم الحسين ((عليه السلام)) و قال: يا أعرابي لقد تكلمت بكلام ما يعقله إلا العالمون، فقال الأعرابي: و أقول أكثر من هذا فهل يجيبني على قدر كلامي؟ فقال له الحسين ((عليه السلام)): قل ما شئت فإني مجيبك عنه، فقال الأعرابي: إني بدوي و أكثر مقالي الشعر و هو ديوان العرب، فقال له الحسين: قل ما شئت فإني مجيبك عليه، فأنشأ يقول:

هفا قلبي إلى اللهو و قد ودع شرخيه‌ * * * و قد كان أنيقا عصر تجراري ذيليه‌

علالات و لذات فيا سقيا لعصريه‌ * * * فلما* عمم الشيب من الرأس نطاقيه‌

و أمسى قد عناني منه تجديد خضابيه‌ * * * تسليت عن اللهو و ألقيت قناعيه‌

و في الدهر أعاجيب لمن يلبس حاليه‌ * * * فلو يعمل ذو رأى أصيل فيه رأييه‌

لألفى عبرة منه له في كل عصريه فقال له الحسين ((عليه السلام)): يا اعرابي قد قلت فاسمع مني ثم إنه ((عليه السلام)) قال أبياتا سيأتي ذكرها في الباب المختص به المعقود لمناقبه إن شاء اللّه (تعالى) فقال الاعرابي لما سمعها: ما رأيت‌

نام کتاب : مطالب السؤول في مناقب آل الرسول نویسنده : النصيبي الشافعي، محمد بن طلحة    جلد : 1  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست